الاثنين، 1 أغسطس 2011

أخطئنا خطأ كبير


أخطأ البعض منا خطأ كبير عندما تصور ان هذه المظاهره التى دعت اليها القوى الاسلاميه  فى الجمعه الماضيه هى للسلفيين والاخوان والجماعات = قتلة المصريين سابقا  بل على العكس كان هناك مصريين تم اللعب على مشاعرهم الدينيه كما حدث فى الاستفتاء وما تلاه من نتيجه عاليه فكان الحشد على ان مصر ستتحول الى دوله يحكمها العلمانيين ومعناها فى القاموس السلفى الوهابى كافر وهو ما استثار حفيظة المصريين المتدينين وغلبت عليهم مشاعرهم التى جاشت فى الاستفتاء وجاشت مره اخرى بهذه المظاهره التى قالوا فيها بمنتهى الجهل الثورى او بمنتهى البساطه هذه الشعارات التى قد يعتبرها الاقباط عنصريه فأنا عن نفسى قد  اراها عاديه فى مجتمع يريده السلفيون مغلق مثل ممولى مشاريعهم فى مصر السعوديه التى تريد ان تنهى هذه الثورة وانظروا الى اعلامهم فى هذه المظاهره واذا تكلمت معهم عن سبب رفعهم هذا العلم فى ارض مصر يقولون لك بمنتهى الاستخفاف انه علم التوحيد ! فلماذا كلمة التوحيد على علم اخضر ؟ ولماذا لا تكون الرايه بيضاء مثلا ؟ وارى ان لا نعلق كثيرا على مظاهراتهم او نقلل من شأنها فالشعب المصرى الجياش من بسطاء وليس اسلاميون فقط قد تم تجيشهم منذ اسابيع كما فعلو فى الاستفتاء ولعبوا على ذوات المشاعر الدينيه وجابوا بابواقهم واصواتهم العاليه المحافظات ليحشدوا هؤلاء البشر الذين لم يكونوا كلهم من اسلاميون بل كان هناك غيرهم من ما ذكرتهم سابقا فلو لاحظناهم جيدا سندرك ان الذقون ليست بالكثرة التى نخاف منها فى التحرير ولو سمعنا شعاراتهم لأدركنا ان نظرية عدم الخروج عن الحاكم التى اطلقوها ابان الثورة فعلوها وان من كان فى التحرير الجمعه الماضيه لم ينزل ويختلط بدماء وعرق الثوار يوم 25 يناير , خلاصة القول ان لى ملحوظتين مهمين اولهم ان دعاة الفكر السلفى او الوهابى ليسوا بالكثره التى نخاف منها او نقلل من شأنها فلو لاحظنا انهم محتشدين من عدة محافظات وليس من القاهره فقط , ثانيا وهذه النقطه مهمه جدا وهى انهم يملكون ثقافة الحشد وهذه ضاره لكل الائتلافات والاحزاب الجديده نظرا لأستخدامهم الشعارات الدينيه التى يلهس ويجرى ورائها البسطاء , فى النهايه كان من الممكن تجنب هذا الكلام اذا كانت هناك اراده من المجلس العسكرى فى الستة شهور المنصرمه فى وضع دستور جديد للبلاد ومنع استخدام الشعارات الدينيه فى الدعايه الانتخابيه ومنع بالتالى عمل احزاب على اساس دينى والحفظ على هوية مصر  الاسلاميه الوسطيه  المعتدلة  التى لم تفرغ من مضمونها المدنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

window.setTimeout(function() { document.body.className = document.body.className.replace('loading', ''); }, 10);